اخوتى الافاضل سوف اقوم بالبدء فى تنزيل هذا الموضوع على حلقات منفصلة نسبة لطول الموضوع واتمنى ان ينال رضاكم وكمان شوية صبر.
لقد كنا انا وافراد اسرتى الممتدة هنا بكندا نقوم باصدار جريدة اسميناها انا السودان وهى تحوى كل المواضيع والاخبار السودانية ولظروف سفر ابن اختى القائم عليها واستقراره
بالسودان منذ عامين توقف العمل بها. كنت قد اعددت هذا الموضوع لنشره ولكن لم اتمكن من ذلك. وسوف اقوم بتنزيله كما اعددته.
جلستُ امام التلفاز ذات يوم وانا احتسى كوباً من القهوة ولم يكن جليس لى سوى القلم والورق كعادتى , فاذا بالمذيع الدكتور حمزة فضل الله يطل من وراء شعار بعنوان الفراش الحائر وعلى
الجانب الاخر منه صورة للعملاق الفنان الرائع عثمان حسين , والذى تهتز له كل اوصالى وليست مشاعرى فحسب , فاحسستُ لحظتها بان مذاق كوب القهوة فى هذا الصباح سيكون من نوع خاص , فاعتدلتُ فى جلستى وابتسامة عريضة تعلو وجهى.
كان لقاءً مميزاً يجمع بين الشاعر الكبير السر دوليب والذى ابدع فى كلماته والتى جعلت الفنان عثمان حسين يكمل هذا الابداع والذى يخرج الينا فى هذا الثوب الغشيب.
كان هنالك ايضاً الشاب المثقف والذى يندر فى زماننا هذا نوعه ذلك هو الكاتب والباحث طارق شريف , والذى ازدحمت جُعبته بالكثير والمثير عن الفنان عثمان حسين, حتى انتابنى ايحاء
بانه هو أعرف الناس بمن هو عثمان حسين , بل حيناً احسستُ برغم اختلاف الجيلين بان فهمه له والناتج عن حبه له هو الذى دفع به لان يبحث وينقب فيه حتى يخرج بهذه الزبدة والتى هى كتاب اسماه الفراش الحائر والذى افرغ فيه كل عشقه له.
بدأ السر دوليب الحوار منذ ان كان يدرس بخور طقت الثانوية ومعه الشاعر حسين بازرعة وحكى عند ظهور عثمان حسين مدى اعجاب الطلبة بغناءه وفنه الجميل لدرجة منهم من كان يأخذ بعلبة
الهندسة ويحاول ان يعزف عليها لحن الفراش الحائر حتى اسميناه الفراش الحائر. استطرد السر دوليب قائلاً , ان عثمان حسين اختار اغنيات ذات معانى عميقة فهو يغنى ليس للكلمات ولكن للمعانى الجميلة فيجعلالانسان يهتز داخلياً لذلك ينجذب اليه كل من سمعه ,فيقول عندما اتت اغنية الفراش الحائر فقد اضفت موسيقياً وغنائياً نوعاً جديداً من انواع الغناء والذى عير تصميم الاغنية السودانية.
ونواصل......................
منتصر الرشيد بخيت العبيد شجرابي زهبي
الجنس : الاسم كامل : منتصرالرشيدبخيت العبيد
موضوع: رد: زبدة حوار الفراش الحائر الخميس 30 أبريل 2009, 7:47 am
الرائعه الاستاذه لو ما واصلتي كل يوم حجيك في كندا(يا إدريس ما تحاف علي عروسك انا قوات صديقه ههههههه) عشان تتمي لي الموضوع المميز الذي يحوي كل معاني الحنين والاشتياف والالم والمعاناه لان كل من سمع ابو عفان عرف بأننا فقدنا هرم عظيم ولك ودي وتقديري تخريمه/لما ترجع بي السلامه وترجع ايامنا الجميله يا سنا الروح يا ملامه ويا عواطفنا النبيله
nimat mohamed salih المعلمة والمربية
الجنس : الاسم كامل : nimat mohamed salih(um ramiz)
موضوع: رد: زبدة حوار الفراش الحائر الخميس 30 أبريل 2009, 10:14 am
مرحب بالقوات الصديقة, ولو بضمن انك حتجينى فى كندا والله ما حاكتب ولا حرف...........
ونواصل الحوار................
أما ما قاله الباحث الشاب طارق شريف عن تجربته مع الفنان عثمان حسين عندما ذهب اليه
فى منزله قد ملأتنى انا كمستمعة لهذا الحديث حباً فوق حبى له وإعجاباً ايما اعجاب _ يقول طارق طرقتُ داره فاستقبلنى ببشاشة ليس لها مثيل وبساطة تسر لها النفس , راحة يديه
مثل الضفتين_ ففى هذه اللحظة زادتنى هذة العبارة حباً له وتقييماً ممتازاً لهذا الشاب_
فوصفهلراحة يديه كضفتى النيل أعطانى احساساً باب بين يديه كل الخير , وأى خير ؟ هو ذلك الخير الذى دفع به بسخاء لشعب أحبه بكل جوانحه , فهو كما قيل عنه حقبقةً هو شاعر
الشجن والرومانسية والحب.
يواصل طارق ويقول : كان عثمان يتحدث بود شديد وبساطة وأريحية, فقد كان مدهشاً
ملأ الدنيا وشغل الناس,فبدأ فنه من داخل دكان الترزى فهو أول من بدأ العزف على آلة العود وكان ذلك مع الفنان عبد الحميد يوسف [ رحمه الله] ثم ظهر بالابداع لاول اغنية للشاعر
محمد بشير عتيق ثم قرشى محمد حسن ,ثم حسين بازرعة, ومصطفى سند, وغيرهم فهو فنان فى منتهى الذكاء.
بما ان الشاعر السر دوليب هو خريج الجامعة الامريكيةعلم نفس فقد ظهرت دراسته فى
فهمه لشخصية ونفسية عثمان حسين, فيقول عثمان فنان ليس وليد الصدفة فهو قد
جمع بين خريج الجامعة فى اختيار اغنياته وخريج الخلوة الا وهو قرشى محمد حسن
لذا يتجسد فيه الذكاء والفهم الراقى , كما غنى كذلك لشعراء الطبقة المتوسطة.
ويواصل السر فيقول: ما يميز شخصية عثمان انه مان قوياً لا يلتفت لما يقال حوله من اشاعات أو نقد هدام
أوصراعات بل يقابل هذا بالانجاز فى العمل والجودة وكان هذا ديدنه فى إقناع الاخرين بفنه فقد كان
حوله مجموعة من الاصدقاء المخلصين.
إستوقفنى سؤال وكانت إجابته فى غاية الجمال. سأل المذيع السر الى أى مدى استفاد عثمان حسين من مهنته كترزى
وهل انعكس هذا فى غنائه.وكانت الاجابة......................
نواصل لاحقاً.......................مع تحياتى
nimat mohamed salih المعلمة والمربية
الجنس : الاسم كامل : nimat mohamed salih(um ramiz)
موضوع: رد: زبدة حوار الفراش الحائر الجمعة 01 مايو 2009, 4:18 pm
ونتابع ..................واسعد الله يامكم بكل خير.
أجاب السر دوليب بمنتهى الذكاء والصدق فقال:-الترزى دائماً أمامه القماش وبيده المقص يحاول عن طريق مقاسات معينه صحيحة ودقيقة يحب ان يخرج للزبون مايرضيه ويعجبه فيفصل ويقيس حتى يتثنى له ذلك,هذا الشئ اعطى عثمان حسين الدقة فى اختيار الكلمات بمقصه الفكرى والترزى عادة ما يدير الماكينة ويتحدث معك وهو يعرف متى يوقفها فهذا نوع من الذكاء كما ان مثلما يريد الترزى ان يلبس الناس شئ جميل كذلك الفنان يلبس الافكار شئ جميل [ هذا ما قاله الشاعر نصاً] وما اروعه من تعليق وتحليل.
يسأل المذيع الكاتب طارق شريف فيقول باعتبارك مستمع قبل ان تكون باحث , ما الذى
استوقفك فى صوت عثمان حسين؟ يقول طارق:- دائماً ارجع فى ذلك الى بيئة الفنان عثمانفى منطقة الشايقية حيث المياه والخضرة والسواقى فهذا بالتاكيد اثر فى صوته
الحنين وفنه المتميز كما ان صوته به زعامة بل ان صوته كاريزمى فهو به قوة مثله مثل محمد
عبد الوهاب وأم كلثوم.
يسأل المذيع:- هل عبر عثمان حسين عن الوطن فى جانب حزين؟
سوف نرى الاجابة فى الحلقة القادمة مع امنياتى الطيبات بالسعادة.