الشجرة تودع الحاجة خديجة نقد (ساندو ) بقلم علي محمد علي الدقيلي ( سيكا )

ودعت مدينة الشجرة الحاجة المربية الفاضلة خديجة الشهيرة بالحاجة خديجة ساندو .. وقد كانت لدي مع هذه المربية الفاصلة معرفة وطيدة بحكم علاقتي مع صديقي ابنها السر يوسف عامر وكنت لا افارق منزلهم العامر الا في ساعات النوم واعرف انها كانت امراة عصامية عملت علي تربية ابنائها حتي شبو علي الطوق وقويت سواعدهم واصبحو رجالا يعتمد كل منهم علي نفسه واذكر انها كانت امراة تشتهر بالكرم الفياض وكانت دائما ما تاتي الينا وتسال ان تناولنا طعامنا واذكر انها كانت خبيرة في مجال الطباخة .. وفي هذا المنزل العامر الذي كان يرتاده العديد من الاصدقاء وفيه قد تعرفت علي شخصيات عديدة وكانت لاول مرة.. اذكر منهم الراحل عثمان طنون وكان ياتي ليحتسي القهوة من يد الراحلة ساندو وقد سالت صديقي السر عن هذا الرجل فقال لي هذا هو عثمان طنون مدير الكرة بنادي الشجرة وامتدت صلتي معه منذ الثمانينانت واذكر انني قد دعوته لحفل زواجي فقال لي دا عرس ولا ليق الخرطوم بسخريته المعروفة . وقد تعرفت كذلك علي الاخ عوض عثمان ارباب لانه كان صديقا لابنها جمال وكنت اعرف انه كان يعشق الفنان الكاشف وكان معي قبل ايام في مكالمة هاتفية فقلت له لا زلت تحب الكاشف فقال لي هل في غيره .. وكذلك تعرفت في هذا الدار علي الممثل المشهور علي مهدي وعلي الاخ علاء فيروز وعباس ركس وجيش جرار من الاصدقاء لا يسع المجال لذكرهعم .. هذا كله كان بسبب كرم الحاجة الوالدة الراحلة خديجة ساندو وبسبب بشاشتها وحبها لابناء الشجرة .. واذكر قبل وفاتها بفترة قمت بزيارتها وسالتها هل عرفتيني يا حاجة خديجة فقالت ( كيف ما عرفتك يا ولدي يا علي ) رغم انها تجاوزت الثمانينات بقليل .. حقا كانت امراة فولاذية وحديدية .. الا رحم الله الوالدة خديجة ساندو وان يصبر ابنائها واهلها وعشيرتها وكل ابناء الشجرة .. بكل تاكيد اتوقع ان الذين سوف يعلقون علي هذا الموضوع ويذكرو بعض ما لم نذكره عن سيرتها سيكونون من ابناء الري المصري الكرماء وابناء مدينة الشجرة بصفة عامة . لها الرحمة والمغفرة . والله المستعان .

الحاجة الفاضلة المرحومة خديجة ساندو كانت اما روؤما لنا وبالذات لابناء حي المركز الصحي بحكم الجيرة .. تربينا مع ابنائنا السر يوسف عامر والمرحومان التيمان همزة وعباس واخر العنقود محمد ( خواجة ) كانت منزلها مفتوحا للجميع كم مرة تناولنا فيه وجبات الطعام وخاصة عندما كنا ناتي من البحر محملين بسمك البلطي .. كانت امراة اجتماعية بدرجة ممتاز تجدها دائما في كل الملمات ( افراح واتراح ) كانت تعامل الجميع بمستوي واحد صغيرهم وكبيرهم رغم ان المرض قد اخذ منها الكثير الا ان ذاكرتها كانت متقدة تتعرف عليك بمجرد جلوسك امامها .. بفقدها تاثر الجميع .. حزنها لم يتوقف علي اسرة المرحوم يوسف عامر وانما كل من يتعرف عليها حزن عليها .. لها الرحمة والمغفرة بقدر ما اعطت والصبر لاسرتها واهلها وعشيرتها وكل من يعرفها ..

ادريس الروم