الراحل العزيز الخال احمد شوك

يرن الهاتف .......
الو ...
بلهجة شديدة .... يا اخ أنت وين ؟
أهلا يا خال .
أنت لا بترد على التلفون ... وكمان ما بتتصل ؟
ابدا والله يا خال ... بس مشغول شويه .
تتغير اللهجة ... الى عطف وحنان .... أخبارك وأخبار الاهل والاولاد .
اهو الحمد لله زهج وقرف ومشاكل الغربة الما بتخلص والله يا خال خلاص انا زهجت ؟
يا اخ أنت مالك شايل هم الدينا فى رأسك خلي اي حاجة على الله وتؤكل ... يستمر فى حديثه معى ... ساعتها أشعر بان هناك جبل من الهم كان على رأسي بداء يتلاشى ..... هاكذا ... كان الخال احمد شوك معي ... هو الذى يبادر بالاتصال وهو الذى يسأل عنى وعن أخبار الاهل ..... اليوم ... افتقدتك يا خال أشعر باننى يتيم فى الغربة .. بعد رحيلك أحس باننى وحيد بدونك ... فراقك زلزل كيانى وحيرنى ؟ مازالت ذكراك العطرة تزورنى كل يوم ومازال رقم هاتفك معى احاول الاتصال به واجده مغلق .... واتذكر وأستغر الله ... الرسائل التى كنت ترسلها لي كل يوم جمعه اصبحت زادي وملاذى الوحيد الذى الجأ اليه عندما اكون فى محنة بحق لقد افتقدتك يا خال ... وأملى من المولى عز وجل ان التقيك هناك هناك ... حيث الوعد الحق بان من تحابا فى الله يلتقيان يوم لا ظل الا ظله ... وحتى ياذن الله فى أمري والتقيك أظل أرفع الاكف متضرعا للمولي عز وجل ان يسكنك فسيح جناته مع الصدقيين والشهداء وان يصبرنى على هذا الفراق الحار الذى باغتنى فجاة ولم اتحمله حتى الان ... لكن هذه ارادة المولى عز وجل حيث قال فى محكم تنزيله ولنبلوكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الاموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (صدق الله العظيم )

[img][/img]

رحمه الله عليه ربنا يسكنه اعلي الجنان
ويصبر اسرته ويصبرك اخي وهبه