منها وفيها واليها ثم منها

لانسان مخلوق عجيب غريب بما حباه الله من صفات أحجمت عن بقية خلق الله
لأسباب يعلمها المولي عز وجل ثم تم تكريمه بعد ذلك بسبب خلقه المميز وروح
الله العظيمة التى انبعثت في جسده ( ونفخ فيه من روحه )

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ}

الأرض خلقه الله هي والسماوات في ست ايام , القشرة الأرضية تتكون من خليط
من المعادن والمكونات الاخري التى حبلت بها الأرض وهي مكونات عضوية للقشرة
الأرضية من طحالب وفطريات وبقايا من مختلف الحياة على ظهر الارض , اذا في
الارض السلسلة الغذائية للإنسان وبدونها لا يستطيع ان يعيش ابدا فمنها خُلق ومنها
يقتاد وفيها يموت ومنها يُخرج من جديد ثم نجد ان التراب والماء يختلطان ويتكون الطين
الذي يتكون من معظم العناصر الأولية منذ خلق الأرض وهناك أنواع كثيرة من الأتربة
في ظهر الأرض ولكن هناك نوعية معقدة من التربة إن اختلط بالماء لا تتفكك أبدا بسهولة
ان وضعت في الماء مره اخري لامتزاج عنصر سيليكات الألمونيوم بالماء وهو عنصر يتوفر
فقط في مثل هذه التربة لهذا قال الله عز وجل .
( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) أي نوع معين وهي مواد اولية غاية في التعقيد
والأهمية لتوفر العناصر الرئيسية لخلق وحياة الإنسان وهنا جاءت استلال المولود من بطن
امه استلالا بحيث يخرج من بطن امه سريعا والا اختنق بماء الرحم الذي ينقطه اتصاله مع
المشيمة وقت الولادة , ان الطين الذي خُلق منه الإنسان شديد الالتصاق يبعضه شديد التماسك
ولو كان غير ذلك لترهل الجسد حال خروجه من الرحم ثم يبدأ في التحلل بعد وقت ليس بطويل
لهذا قال المولي
( و كرمنا بني ادم )
وجاء التكريم ليس في جمال الخلق او اخترفه عن بقية الخلق ولكن في طريقة الخلق نفسها المتعاقبة
وراء بعضها في تضاد متناسق رباني ( يخلق من طين فيه كل مقومات الحياة التي سوف يعيشها
الإنسان , وفيها كل مقاومات ما بعد الموت من تحلل يُعيد كل المواد التي تم أخذها الى مكانها ثم
ينبت من جديد من نفي المكان ( و هو الذي ينبتكم من الأرض

انباتا ) ..

شكرا كثيرا يا اخونا سيف واكثر من امثالك

اخي لك الشكرالجزيل علي المواضيع الهادفه دائما جزيت خيرا كثيرا ومن باب الاستزاده وتمام الفائده وليس من باب التعقيب فما كان لمثلي ان يعقب علي مثلك يا استاذفقدبين المولي انه خلق الانسان من ماء مهين ومع ذلك تحمل هذا الانسان المانه التي ابت السماوات والارض والجبال ان يحملنها واشفقن منها فحملها هو مع انه ضعيف في خلقه ولذلك اتبعها الله بقوله انه كان ظلوما جهولا فنسال الله ان يعيننا علي حمل الامانه وان يحفظنا من تضييعها والله المستعان ولي عوده

...
سيف الأستاذ

ولله في خلقة شئون

دايماً ما تذكرنا بأصلنا
ومن أين أتينا وإلي أين نسير

تحياتي
...