الاخ اسماعيل شكراً على طرحك لهذا الموضوع القيم والمهم جداً فى المجتمعات وليس مجتمعنا السودانى فقط لان النتائج فى
كل بلد واحدة.
بالطبع هذة هى مشكلة السودان الرئيسية التى هوت بة الى هذا الدرك الذى نراه علية اليوم والكل يعلم ذلك جيداً و اى اصبح الاغتراب اليوم نقمة وليس نعمة لما يترتب علية من اضرار بالغة على الاسرة وبالتالى على على المجتمع كافة .
الاب اخوتى والام هم عصب الاسرة واخص اكثر الاب فهو عمودها وربان سفينتها ففى حالة بقاءة معها اما ان قائداً محنكاً خرج بها الى بر الامان وسلمت او هوت بة رياح
الاهمال واللامبالاة فاعمت عيونة وتمطوحت سفينتة فى مهب الريح , او غاصت الى اعماق البحر بفرط غفوتة وبعدها عض على الانامل.
ولكن هنا يصعب الخيار فالموقف فى غاية الخطورة والصعوبة ....اسرة تحتاج لرعاية ,اكل ,,,ملبس,,,,مسكن على الاقل يؤمن لها الراحة
والعيش على الكفاف ,,,,,ولكن,,,ولكن,,, ولكن,,,اين يجد هذا الامان والاستقرار؟ ضاق بة الحال ,,,يتمزقوهو يقف مكتوف الايدى حائراً
تجاه المطالب ,,,المدارس,,,الحياة بكل متطلباتها , اذاً فى اعتقادى ان لاخيار ولابديل الا طريق البحث عن السفر .
يبقى السؤال سادتى ماذنب هولاء الابرياء الذين ولدوا ليبحثوا عن حنان الاب ,,,حضنة الدافئ,,,,نصحة وكلمتة الحنينة ,,,,تشجيعة
للدراسة وبناء المستقبل والكثير الكثير من سبل تنشئتة كعضو فاعل جيد مفيد لنفسة ولاسرتة وللمجتمع , اخيراً ترى هل نلوم الابناء
على الفشل ؟؟؟؟؟؟؟ انا شخصياً اقولها لا , فهم قذفت بهم هذة الظروف العصيبة لان يكونوا فى هذا الوضع , اذاً من المحاسب ومن
المسئول ؟؟؟؟ انها الدولة انها السلطة فهم المتهم الاول والاخير لهذا الدمار , لانة اذا توفرت الحياة الكريمة من منهم يريد ان يفارق
اسرتة وارضة واهلة ......من منهم يهوى تعذيب نفسة وحرمانها من اعز انسان لدية زوجتة وابناءة قرة عينة وفلذة كبدة ؟....
انة قهر المجتمع وقهر الحياة فالاب مجبر ومدفوع وليس بالبعيد ان يدرك الاب جيداً انحراف احد ابناءة ولازال يابى الرجوع وهنا خيارين
احلاهما مر ,,,,,,,,, وكثير من يتتالى اسال اللة ان يكفيكم شر الانقسام وتمزيق القلوب تحت قهر الاغتراب وحفظكم وحفظ ابناءكم انة سميييييع الدعاء.