كيف تعلم ابنائك الاعتماد على النفس

كل منا يريد أن يكون أبناؤه قادرين على تحمل ما يلقى عليهم من أعباء، كل منا يريد أن ينتج ذرية تستطيع أن تشق طريقها في الحياة، أن لا تكسرها الهزيمة ولا يدمرها الفشل.

وعندما نرزق بأبناء أول ما نفكر فيه هو كيف نحقق لهم الراحة والهناء، ولكن نريد منهم في ذات الوقت أن يكونوا أقوياء الشخصية، لديهم قدرة على مواجهة أخطائهم وتحمل عقباتها، يمكنهم أن يجدوا الحلول لما يواجههم من مصاعب، أمران نريدهما حياة الراحة وحياة العمل والقدرة على المواجهة.

لذا يقع الكثير من الآباء في مصيدة هذين الأمرين، طريقة الموازنة هنا صعبة بعض الشيء أمام العواطف الجياشة والقدرة على تلبية جميع طلباتهم.

ولكن لابد من الحنان الممزوج بشيء من القسوة، والراحة التي يعكرها شيئا من العمل، حتى يكون إنتاجنا ذرية طيبة، لا كسل ولا تهاون في المسؤوليات وتحمل عواقب الأفعال منذ نعومة الأظفار.

ولكن عندما يكون لدينا طفل لديه مشكلات، يتجه الكثير لمحاولة التعويض المادي والمعنوي بشكل مكثف، فيمطر بالهدايا وتلبية الطلبات سواء أكانت ذات حاجة أما أنها رغبات عابرة.

لابد من أن نهتم بتنمية الاعتماد على الذات وتحمل جزءا من المسؤولية، قد يصعب علينا ذلك عندما نرى قدراتهم أقل من أخوتهم، ولكن عندما نبدأ من الصفر سنجد أننا بنيا فردا له كيانه يستطيع أن يعتمد على ذاته في جميع شؤون الحياة، لذلك سنبين هنا كيف نبني هذه المهارة الحياتية المهم لطفل هو جزء منا.

عندما نصدر أمرا خاصا في المنزل، وتوزع المهام على أفراد البيت، لابد من أن يكون له نصيب من هذا الأمر وهذه المهمة، ولا نقبل منه التذمر، وأن يكون ذلك واجبا يؤديه وأنه مثل الآخرين.
عدم التهديد والوعيد، بل لابد من منحه شعورا بالأمان وأنه يستطيع أن يفعل المهمات الملقاة عليه، ولو فشل عليه أن يعيد ويطلب العون والتوجيه، مما يجعله أقوى شخصية وقدرة على الإنتاج.
أن يتحمل عواقب اختياراته الخاطئة، والمكافئة على اختياراته الصحيحة، مما يمنحه فرصة التعلم من فشله ونجاحه.
احترام رغباته الخاصة كاختيار قصة، أو لعبة، ولكن ليس معنى ذلك أن يلقي بطلباته ورغباته كل حين، بل تكون كمكافئة أسبوعية.
عدم الرضوخ لبكائه وصراخه ليتحقق كل ما يريد، بل تركه يبكي ويصيح لأنه سيعرف أن هذا العمل غير مجدٍ –ولكن يحتاج لبعض الوقت وقوة تحمل-، في حال تكرار ذلك لا بد أن تخبره إن فعل ذلك سَيُحْرَم من لعبته المفضلة، أو زيارة ما، أو حلوى، ولابد أن يتناسب ذلك مع عمله.
السماح له بمزاولة عمل يدر عليه مالا، وهذا العمل مهم جدا في تنمية قيمته الذاتية وتقييمه لنفسه، كبيع الحلوى على أصحابه، بيع مقتنياته القديمة وألعابه التي ليس بحاجة لها.
استثمار طاقته الحركية في الأعمال المنزلية، كالكنس، سقي الزرع، مسح الطاولات، ترتيب المكتبة.
عدم إهانته بالصراخ والسب والشتم، وعدم السماح للآخرين بإهانته.
عدم التشكيك في قدرته، بل لابد أن يشعر أنك تثق به وإنه يستطيع عمل ذلك.
مدحه على أعماله الحسنة، وذكرها أمام الجميع، وعدم إحراجه أمام الآخرين وذكر عيوبه.
الاستماع لما يقوله بإصغاء، ومناقشته فيه، وإشعاره أن كلامه مهم جدا ويستحق المناقشة.

نصائح غاليه اخي اسماعيل لك الشكر الجزيل فقد استفدنا منها كثيرا ونسال الله ان يعيننا علي تنشئة ابنائنا تنشئة صحيحه

مشكورين اخوانى الاعزاء
ابراهيم العمدة
وعثمان بشير
ولكم منى الف تحية

بورك فيك ولو نظرنا اخي علي كيفية تربية السلف لابنائهم لكفتنا واكن للاسف اصبنا في زمن يستقي الناس فيه من غير الكتاب والسنه الا من رحم الله وقليل ماهم واصبحت القدوات في اغلبها فاسده والتصور ايضا فاسدا لان معظم الاباء اصبح همه ان يعلف ابناءه فقط ويترك امر تربيتهم للمدرسه والتلفزيون والشارع والانترنت فتراه مثلا يحرص كل الحرص علي سن السابعه ليدخله الي المدرسه ناسيا او متناسيا ان هذه السن فيها هدي نبوي وامر رباني اهم من المدرسه بل من الدنيا وما فيها وهو الا وهو الامر بالصلاة فاصبح الاهتمام بالدنيا هو الغالب واصبحت التربيه تقتصر علي الاكل الحسن والملبس الجميل والبيت الفاره وهذا مطلوب ولكن غذاء الروح اهم من غذاء البدن فلما اهتم الناس بالابدان ونسو او تناسو الارواح خرجت اجيال كرتونيه قدوتها ميسي ورونادو وجون سينا وغيرهم من القدوات الفاسده فاصبحت الاهتمامات والتصورات فاسده واصبح الحال كما هو عليه الا من رحم ربي وهم قليل نسال الله الهداية والرشاد والتوفيق والسداد وان يحفظ ابناءنا وابناء المسلمين ويعيننا علي تربيتهم تربية ايمانيه صحيحه والله المستعان

مشكور اخى عثمان على المرور
وقد ذكر أحد أخصائي علم النفس أن الأخلاق هي القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ وان عمل ذلك على نحو مناسب يشير إلى أن هناك سلوكا يتسم بالأخلاق، وقد حاول العديد من الخبراء تقديم الإضافات لهذا التعريف، فمنهم من قال إن السلوك الأخلاقي هو معاونة الآخرين، أي الأخذ في الاعتبار حقوق الآخرين ومطالبهم . ويرى ناشرا كتاب " حتى تعلمي طفلك القيم الجميلة " أن الأخلاق هي المرادف للدين .

طفلك هو الشخص الوحيد الذي ترغب ان يكون احسن منك
عليه فان هناك كثير من الانور التي تتداخل في هذا المعنى ، بدء من العطف والحنان والقسوة المبررة للاصلاح ، الترغيب والترهيب .

موضوع جيد اخي اسماعيل وجزاك الله كل خير وكل عام والجميع بالف خير

وجزاك الف خير اخى كريم
وكل عام واسرتك الجميلة بالف خير