من صلاح خلف لسعادة الفريق عوض

هذا المقال كتبه الاخ الدكتور حسن التجانى فى احدى الصحف عن الشجرة ويرجع الفضل لمعرفتنا به عن طريق الاخ الكريم صلاح خلف مشكورا نهديه لسعادة الفريق عوض وداعة ولكل من يحب الشجرة
وهج الكلم

د. حسن التجاني

الشجرة تبكي وتودع عابدين في يوم تأبينه!!

مدينة الشجرة من المدن التاريخية القديمة جداً في السودان شأنها شأن مدينة أم درمان، وهي مدينة تاريخية لها أبعادها المعروفة، في هذا الجانب.. والشجرة هذه نحسبها كانت تبدأ من الري المصري تلك القرية التي تسكن ضفاف النيل وتحدها السكة حديد في شرقها.. ولكن التوسع الذي حدث في هذه القرية حتى صارت من المدن الكبيرة العريقة بالسودان جاء على أيادي ابناء هذه الشجرة حيث توسعوا بشراء منازل تقع شرق السكة حديد ولكن الاتصال ما زال ممتداً حتى اليوم... وحنينهم لها ما زال يتأجج وهجاً دافئاً لجذورهم هناك ومهما بعدوا عنها فما زالت ذكريات طفولة غالبهم هناك، وفي الشجرة كان مفهوم النسيج الاجتماعي القوي المتين واقعاً متمثلاً بمعانيه ومفرداته التي ظللنا نسمعها اليوم ولكن في مفردات أخرى علمية تراها مجتمعات الخرطوم الأخرى ضرباً من ضروب المستحيل لازدحام تلك المناطق الحديثة بالأجناس المختلفة التي لا تُعرف لها جذور ولا أصل.. هكذات عرفنا مدينة الشجرة »الري المصري« تلكم المدينة التي تخرج في مدارسها قادة وساسة هذا البلد الآن.. وكنت سعيداً فقد قويت شوكتي في هذه المدينة وتفتحت عيناي على الدنيا.. وعشت فيها أجمل فترات حياتي التي لا أعيشها اليوم لضعف ذلك »النسيج الاجتماعي« في مناطق يسمونها مناطق التحضر والعز والتقدم ولا يعلمون أن »العز أهل« وليس بالضرورة أن يكون الأهل ممن تربطك بهم صلات الدم ولكن أهل الجيرة والحي الذين لا يفرقون بين أبنائهم وأبناء غيرهم في التعامل ذلك الرعيل الأول من سكان تلك المدينة عمنا عثمان أرباب الذي كان صوته يجلجل ناصحاً ومرشداً ومعاقباً وحالاً لقضايا الناس هناك، رحمه الله. كانت تلجأ إليه الأسر عند الخلاف الذي لا يمثل اليوم خلافاً - وفي ذات المنطقة محمد الحسن القنالي العسكري السوداني الذي عشناه ولم نعرف عنه يوماً عرف الخوف لطريقه زحفاً والد الشهيد المؤدب الذي باع نفسه رخيصة لأجل نصرة الحق والإسلام هناك المصور البارع الإنسان الحساس مصور ساحات الفداء مبارك القنالي هكذا كنا نناديه ونناجيه.

ومجتمع الري المصري كان خليطاً صادقاً من كل قبائل السودان من دارفور وكردفان والجنوب باختلاف قبائله وشماله بكل قبائله وجزيرته، فكانت القبائل والأسر الكبيرة أسرة علي تاور ويحيى العبيد والسخي وحربي وأحمد »كوكر« وحسن نصر وعائلة نمر التي ما زالت تصر على البقاء وإن تجاذبتها تيارات الهجرة لشمال الوادي وعائلة وداعة الله الحسن والد الرجال العظماء اللواء شرطة عوض وداعة الله والدكتور أبو شامة ثم عائلة عكاشة علي التي خرجت من أحفادها ضباطاً للشرطة الآن ثم عائلة النوش الذين يعتبرون من أوائل العائلات التي عرفت الشاحنات في زمانها والسيارات مختلفة الموديلات وعائلة الحلفاوي المخضرم أحمد عبده سليمان الذين ما زال ولاؤهم للري باقياً هناك فما زال كبيرهم محمد عبده الذي يحلو لأهل الشجرة أن ينادوهم بأولاد عبده وبنات عبده ثم تأتي أسرة بري الشهيرة بإمتداد مفهوم الأسر النووي حفظهم الله، ثم الأسرة الكبيرة محمد زين التي أنجبت رجالاً يشار لهم بحمد الله بالبنان يبنون الوطن اليوم ويسدون ثغوره منهم الفريق »أركان حرب« عبد الرحمن محمد زين والوزير المؤدب عبد القادر محمد زين منسق عام الدفاع الشعبي الذي لم يتنكر لأهله مهما بلغ من المجد »عتيا« ثم الدكتور جعفر محمد زين رجل العمل الاجتماعي بالشجرة حتى اليوم وما زال عثمان محمد زين صغيرهم الذي يحلو لنا أن نناديه »بكبرس« يورد أهله العيش »رغداً« دون ملل أو فتر..

الشجرة كل أسرها أمجاد وكلهم رجال تاريخ وهناك الكثيرون الذين لا يمكن بأي حال من الأحوال حصرهم وتقديمهم بجليل أعمالهم، هناك منهم فتحي محمد فضل الذي يحلو لأهل الشجرة قاطبة تسميته بفتحي الديم والأستاذ محمد الله جابو الأسرة التي خرّجت أفضل »لعيبة« الكرة بالسودان »صبايا« وغيرهم ومحمد زكريا وعدلان الأستاذ المحامي، وفي شرق سكة حديد توجد أسرة المهندس محمد الحسن الحلفاوي رجل الاتصالات »الأولى« في السودان... علاقات طيبة تربطهم بعضهم ببعض وصلات موثقة قوية يعرفون بعضهم بعضًا بصورة تجعلك مذهولاً لو كتب لك الحظ أن تكون هناك... لكن الحياة فرقت بينهم والمعاشات شردت غالبيتهم والظروف طحنتهم لكنهم ما زالوا يعيشون حياة الملوك حياة العفة والكرم والجود فهم عائلات كبيرة لا يمكن نسيانها »فالملوك لا يقبلون إلا أن يعيشوا ملوكاً«، قدمت لي أسرة حفل تأبين فقيد المنطقة عوض عابدين الفاضل الذي راح مبكياً على حلو أيامه الدعوة وسط هذه العزة ولكنها وصلتني في ظروف كنت فيها خارج الخرطوم مما جعلني أحرم نفسي من جمال ذلك الوفاء لأهل العطاء، لذا أرجو أن يقبل مجتمع الشجرة اعتذاري عن عدم الحضور ويرأسهم اخونا جعفر محمد زين الذي وصلتني دعوته ممهورة بقلمه الذي لا يعرف العيب ولا اللوم... كانت الدعوة التي شرفها رجال يعتز بهم في مجالات العمل الاجتماعي أخي عبد القادر محمد زين والسيد الوزير هاشم هارون ذلكم الإنسان الذي عُرف بالتواضع »الممل« فقد التقيته عابراً قبل أسبوع يقود »الكرة السودانية« هناك لسد مروي فعلمت من سلوكه أن السودان بخير لا يعرف من الوزير ومن هو »الخفير« فالكل عندهم سواسية »كأسنان المشط« جاءوا جميعهم لساحة ميدان الري المصري ليذكروا فقيدهم الجلل بحسن أخلاقه ومحاسن أفعاله، ألا تقبله الله قبولاً حسناً... وجعل الجنة مثواه الأخير.. والجميل في هذا المجتمع أن أعضاءه لا يتنكرون له فقد كان حضوراً هناك السيد أحمد التجاني مدير عام شركة الطيار العالمية وهو الذي شهد ذلك المجتمع أجمل أيام شبابه فجاء ملبياً لدعوتهم حباً منه فيهم ولهم.

هكذا نمني النفس بأن تحذو مجتمعات السودان جميعها حذو هذا المجتمع النموذجي الذي خرّج أولاد النجومي جميعهم رموزاً في المجتمع وخير الوهج ينزل برداً على آل حسين الغابة تلكم الأسرة التي تخرجت منها المناضلة الشريفة المجاهدة الحقة عفاف حسين أسأل الله أن يعجِّل بشفائها فالبلاد تحتاج لأمثالها.

التحية في خواتيم الوهج لأهلي في الشجرة ذات الجذور العريقة ودعوة للمحافظة على نسيجهم الاجتماعي المثالي هذا.

اعزائى لكم التحية وكل الاحترام:-

الدكتور حسن التجانى

الفريق عوض وداعة

الاستاذ صلاح خلف

الاستاذ عبدالوهاب

واعضاء المنتدى الكرام والقراء.

لقد غيبتنى الظروف القاسية عنكم فترة من الزمن ,والان عدتُ لاتصفح والحق بمافتنى من جميل القول وروائع ماخطته اقلامكم الجميلة.

كانت محطتى هنا فى هذه الصفحة وعلى موجات حروف الدكتور المتموسقة نغماً اخاذاً , لقد هزنى ماكتبت اخى الدكتور

اعجبنى هذا القول وهذا الوفاء للشجرة ولاهلها , فهى الام الحنون وهى الحضن الدافئ , اعجبنى كثيراً هذا الوصف والاسلوب المتدفق الفياض درراً ولآلئ

وكم ازددتُ فخراً وانت تذكر هؤلاء الرجال وهذة الاسر العريقة, ودعنى اقول لك اخى...وماخفى اعظم ...فهنالك الكثير جداً ممن هم قامات خلف الكواليس.

لكم التحية اخى الدكتور على هذة الكلمة الجميلة فقد وفيت وكفيت , والتحية لكل من ذكر فى هذه الكلمة ورحم اللة الفقيد بقدر ماقدم وجعل مثواه الجنة اما الاخت الحبيبة عفاف

المناضلة الجسورة لها كل الحب والامنيات الطيبات لها بعاجل الشفاء , وللجميع حبى وودى واحترامى.

عادت الاستاذة واديبة وشاعرة الشجرة والعود أحمد وبعودتها عاد منتدانا متألقاً وذلك بعد غيبة كنا فيها معها وكنا حزانا لفقد ابن الاخ سامي واللهم اجعلها آخر احزاننا آمين يارب وعدت ياأستاذة للتألق من جديد فلا تتوقفي ولاتحرمينا من هذا الابداع 0

الف حمد الله على رجوعك ايتها الاستاذة الغالية ,,, وانشاء الله اخر الاحزان

وربنا يجرنا جمعيا فى مصيبتنا

مع تحياتى للاخ الغالي / صلاح خلف / والاخ العزيز / سامي

الاخوان الاعزاء , صلاخ خلف ,,,وعبد الوهاب .

الشكر لكم انتم اولاً واخيراً فقد كنتم فخراً للاخاء الصادق ,فقد كان لوقفتكم بجانبنا

عظيم الاثر فى تخفيف هذه المحنة التى اصابتنا وقد كان الجميع مخففاً ومواسياً مما جعلنا

نشعر باننا لسنا وحدنا.

بارك اللة فيكم وحفظكم ودمتم رمزاً للحب والوفاء, وهذه هى الشجرة الخضراء بابنائها دوماً لكم التحية وكل الاحترام.

[b]مرحباً بعودتك أستاذه نعمات والعود أحمد وإن شاء الله آخر الأحزان حاولت الإتصال ولم أفلح مرة ثانية حمد لله على السلامة ونحن في شوق لكتاباتك واشعارك الرقيقة الكلمات والمعنى .[url][/url]