حــلال أم حـــرام

الأخوة والأخوات الاعزاء..

لكم دوماً عاطر التحايا ..

ما دعاني لكتابة هذا البوست أمر شاهدته بعيني في أحد مكاتب الإستقدام بالمملكة العربية السعودية .. وجعلني هذا الموقف أزرف الدمع لما وصل إليه حال الإنسان.. فقد أصبح الإنسان رخيصاً لا قيمة له في نظر الكثير من البشر بل أصبح الإنسان مثله مثل السلعة التي تعرض على أي رف من رفوف السوبر ماركت..

تخيلو معي أخوتي فتاة تبلغ من العمر 27 عاماً اندونيسية الجنسية متزوجه ولها طفلان أجبرتها ضرورة الحياة للسفر والبعد عن أبنائها للعمل في أحد مناطق المملكة العربية السعودية وكانت تعمل هذه الفتاة خادمة في أحد المنازل ولم تسطيع مواصلة العمل مع صاحب المنزل الذي كانت تعمل معه نسبة لتعاملة الحاد معها فتركت العمل معه .. وبعد تركها العمل كان من المفترض أن يتم إعادتها إلى بلدها .. ولكنه لم يفعل ذلك بل قام بتسليمها إلى أحد مكاتب الإستقدام وعرضها عليهم بمبلغ من المال ليقوم الأخر بعرضها على أحد الأشخاص الذين يرغبون في تعيين خادمة وذلك أيضاً مقابل مبلغ من المال .. وبالفعل قام صاحب مكتب الإستقدام بعرض تلك الفتاة على عدد من الأشخاص للعمل معهم كخادمة في المنازل ..

وكان الموقف المؤلم عندما حضر أحد الأشخاص والذي كان في حوجة ماسة إلى خادمة منزلية تقوم بخدمة أبنائه.. حضر هذا الشخص وبدأ يتفاوض مع صاحب المكتب حول هذه الفتاة والتي لاحولة لها ولا قوة.. وقام صاحب المكتب بإحضار تلك الفتاة أمام الشخص وبدأ التفاوض بينهما .. حيث قال صاحب المكتب بأن تكلفة هذه الفتاة مبلغ من المال ونحنا نريد الأن مبلغ وقدره 12.500 ريال .. وبدأ كل منهم يطرح سعره بخصوص هذه الفتاة والتي كانت تجلس وهي لا تفهم ما يدور حولها نسبة لعدم إلمامها التام باللغة العربية
فقام الشخص الذي يريد الفتاة للعمل معه بعرض مبلغ 10.000 ريال .. ولكن صاحب المكتب لم يقبل بذلك وقال له أخر سعر 11.000 نسبة لأننا سوف نقوم بإعطاء الشخص الذي أحضرها لنا جزء من المبلغ ونحن سيكون لنا الجزء المتبقي من المال وهو قيمة أتعاب المكتب.

وقد أزعجني هذا الأمر كثيراً فقد كانو يتفاضون على سعرها مثلها مثل أي سلعة معروضة في أحد المحلات التجارية.

حقيقتاً كانت لحظات مؤلمة وأنا أجلس مكتوف الأيدي..
وكانت تلك الفتاة تجلس كالغريق الذي يريد التعلق بقشه للخروج مما هو فيه..
وأحسست بالألم لما وصل إليه حال الإنسان .. فهل أصبح الإنسان يباع ويشترا فيه بهذه الصورة البشعه التي لا ترضي الله ولا رسوله.

* أليست هذه تجارة بالبشر ؟؟!!

* وما ذنب تلك المسكينة لكي يباع ويشترا فيها بهذه الصورة ؟؟!!

* هل ذنبها لأنها جاءت لكي تسعى لرزق أطفالها ؟؟!!

* أم إنها إمرأة ومغلوب على أمرها ولذلك يباع ويشترا فيها ؟؟!!

* أم أنها غريبة وبعيدة عن وطنها ولذلك يفعل بها ما يفعل؟؟!!

ختاماً أقول لا حول ولا قوة إلا بالله

لا حول ولا قوة الا بالله المؤسف حقا انها تمارس فى بلد الاسلام والشريعة
والله يا فردة لو كتبنا ما شاهدناه خلال غربتنا فى هذه البلاد يعمل كتب ويحزن ويدمع القلب

انكارك لهذا ولو بقلبك وهو اضعف الايمان دليل خير فيك
اللهم اهدى حكامنا
بارك الله فيك

سامى احمد عثمان كتب:: لا حول ولا قوة الا بالله المؤسف حقا انها تمارس فى بلد الاسلام والشريعة
والله يا فردة لو كتبنا ما شاهدناه خلال غربتنا فى هذه البلاد يعمل كتب ويحزن ويدمع القلب

انكارك لهذا ولو بقلبك وهو اضعف الايمان دليل خير فيك
اللهم اهدى حكامنا
بارك الله فيك

الأخ العزيز سامي أحمد عثمان (الفرده)
كما ذكرت فإن المواقف كثيرة ومتعددة والحديث يطول فيها وهذا قليل من كثير..
لكننا نحاول أن نعكس صورة بسيطة عن ما يعانية الإنسان خارج بلادة..

"وذي ما قال المثل من خرج من داره قل مقداره"

(و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم)

ونسأل الله الهدايا للجميع

ياابو الطيب تشوف مصيبه غيرك تهون مصيبتك والله الله يعينكم في السعوديه لانو السعودين ما بخافو ربنا

dorzy كتب:: ياابو الطيب تشوف مصيبه غيرك تهون مصيبتك والله الله يعينكم في السعوديه لانو السعودين ما بخافو ربنا

الأخ العزيز درزي
والله كل انسان خرج من بلاده تأكد تماماً أنه يعاني كثيراً في غربته
ونسأل الله أن يرد غربتنا جميعاً ونعود لديارنا سالمين غانمين

وشكراً على المرور

والله دي حاجه تقطع القلب وتوريك انو كثيرين من العرب للاسف اصبحو بلا انسانيه وربنا يستر لانو الناس في السودان ماشين علي نفس النهج ده والتقييم بقي بمافي الجيب من مال اوبما في الكتف من دبابير وربك يستر من الجاي وتشكر علي مواضيعك القيمه وتفاعلك مع الناس يا ابو السيد ويديك الف عافيه

عثمان بشير كتب:: والله دي حاجه تقطع القلب وتوريك انو كثيرين من العرب للاسف اصبحو بلا انسانيه وربنا يستر لانو الناس في السودان ماشين علي نفس النهج ده والتقييم بقي بمافي الجيب من مال اوبما في الكتف من دبابير وربك يستر من الجاي وتشكر علي مواضيعك القيمه وتفاعلك مع الناس يا ابو السيد ويديك الف عافيه

الأخ العزيز عثمان بشير لك تحياتي وشكراً على المداخلة..

ولكن يبقى السؤال ما هو الحل لعلاج هذه المشكلة؟؟!!

لماذا لا توضع نظم وقوانين تحد من هذه الظاهرة التي انتئرت وبصورة ملحوظة في المجتمعات العربية.. خصوصاً وأن الإنسان كائن له دوره في المجتمع فلماذ لا يكون له الحق في إختيار عمله مع من يشاء أو يختار.

ونسأل الله أن يصلح الحال هنا وهناك..

لك كل الود