الأستاذ ربيع محمد علي القيم الضاربة في جذور الأرض

أكتب اليوم عن رجل وأنا أعرف أن ما سأكتبه سيغضبه لأنه يكره الأضواء ولكن رأيت أنه من واجبي أن أكتب عنه فهذا الرجل يذكرني بحكمة الفيلسوف الياباني الذي قال أنه مر بحقل من حقول القمح فوجد بعض السنابل وقد ارتفعت في خيلاء وأخرى وقد احنت رأسها واقتربت من الأرض فلم يتعجب حين وجد التي ارتفعت في خيلاء خالية من القمح وأن الأخرى هي الملأى بالحبوب الناضجة إنه الأستاذ الجليل /ربيع محمد علي هذا الرجل المسكون بالطيبة لدرجة تصيبك بالصمت الحكيم لتتأمل هذا النمط الفريد من البشر وصاحب الرسالة التي وهب لها نفسه معلماًُ للقرآن ومخرجاً للأجيال من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم لا لدنيا قد عمل تطبيقاً حياً يمشي على قدمين لا شعاراً يُردد من غير وعي. تهافت الكثيرون للمناصب ولكنه نأى بنفسه عن أي كسب دنيوي فاني عرفناه عفيفاً عفواً يحب العفو يمشي بين الناس بالموعظة والحكمة الحسنة اختلفنا كثيراً في الاتجاهات السياسية وكيفية إدارة العمل الطلابي والله وحده يعلم أن احترامنا له لم ينقص قيد انملة لعفته وصدقه مع نفسه والأخرين .تنكر له الكثيرون من طلابه الذين تسلقوا على أكتافه بعد أن تغيرت أحوالهم وأغراهم بريق الدنيا الزائل ولكنه ظل كالذهب تزيده الأيام لمعاناً واحتفظ لنفسه بسلام نفسي يُحسد عليه يمشي راجلاً ويصادق البساطة يراه الكثيرون قد فقد الكثير بعدم اغتنامه الفرص ويقيني أن ربه يراه من عباده الذين وصفهم في حديثه القدسي (إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير إليهم أولئكهم الأمنون من عذاب يوم القيامة) ونراه نحن زملاؤه ربيعاً اسماً على مسمى ملأى حدائقه بكل االخضرة والبهاء. التقيته في آخر إجازاتي يا ربي تضع حكمتك في بعض خلقك دعنى أسألك بالله عليك أخي ربيع من تأتي بتلك الابتسامة الودودة وكل ذلك السلام النفسي ؟ نفس الحميمية ونفس الطيبة ونفس الصوت الخفيض معذرة أخي ربيع اختلفنا في كثير من المشارب ولكننا التقينا في احترامنا لك الذي لم ينقص يوماًوالذي زادته الأيام قوة ومعذرة إن قصرت حروفي دون هامتك وهذه دعوة لمحبي الأستاذ ربيع وعارفي فضله من زملائه وطلابه لإيفاء هذه الشجرة الباسقة والتي طالما تفيأنا ظلالها القليل من حقها ودمتم

عندما كتب عني لم استطع الرد ولكن عندما يكتب الاخوان الكرام عن الاستاذ / ربيع محمد علي كان لابد من الرد ، أستاذ ربيع رغم انه اصغر سناً منا ولكنه اكبر منا ونحن أسن منه ولكنا تعلمنا منه الكثير الكثير ، أن هذا الرجل يحمل صبر لايقدر عليه غيره ويتحمل أبتلاءات بكل شكر لله عز وجل وشفتان تحمد الله كثيراً ، وكانت الوالده رحمها الله توصيني عليه رغم علمها بأني أحبه حباً غريباً وأقول لها اوصيه لي لأنه استاذا في كل شئ لأتعلم منه هذا الزهد وهذه القناعة الغريبة في هذا الزمان وهذا التواضع وحب الآخرة وحب (سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ) وقد فوجئنا يوم زواجه بحشد من أحبابه لم أشهد له مثيلا من قبل وأحتفالاً يليق برجل يحمل كل هذه الصفات ويكفي أنه الأستاذ / ربيع محمد علي .

ا الأخ الأستاذ صلاح خلف أقسم لك أنني عندما كتبت عن زميلنا الأستاذ ربيع لم أكن أعرف انه أخوك ولا عن قرابته للأخوان ميسرة وكبتن ولكنه الانتصار لكل القيم التي يحملها الأستاذ هو ما حدا بي لتسطير ما سطرته فصدقني كتبت ما كتبت وامامي كتابة اعتراض على حكم بالقصاص كان يستوجب مني التركيز الكامل ولكنني دلفت على المنتدى ورأيت أن الأخ ربيع يستحق تلك الوقفة لأن الزبد يذهب جفاء ويمكث في الأرض ما ينفع الناس فأمثال ربيع قلة يجب استنساخ ماتحمله من قيم حتى يبقى الخير فينا إلى يوم القيامة وليعلم كل الذين تسلقوا على أكتافه ولم يعيروه التفاتة بأنه أغناهم وأغلاهم وأثقلهم ميزاناً عند ربه لعفة نفسه وطهارة يده ويكفي محبة الجميع له صدقني في كل إجازة أرجع فيها أكون حريصاً على ملاقاة كل الزملاء الذين عملت معهم وأقسم بالله أنه لا يوجد أحد ينافس أخونا ربيع في محبة الزملاء له سوى الأخ الأستاذ علي فضل سعيد رد الله غربته فالحمد لله القائل في حديثه القدسي إني إذا أحببت عبداً ناديت على ملائكة السماء والأرض بأني أحببت فلاناً ابن فلان فأحبوه فتدعو ملائكة السماء والأرض بأن الله قد احب فلاناً ابن فلان فأحبوه فيحبه أهل السموات والأرض ونحسب أن ربيعاً أحدهم ونسأل الله أن يجعل كل حرف كتبناه في حق ربيع خالصاً من الرياء والنفاق وأختم هذا الرد بقول الفيتوري (دنيا يملكها من لا يملكها أغنى سادتها أهليها الفقراء) وللتواصل أخي صلاح فرقم هاتفي 0596270430فمن هو مثلك جدير بالتواصل ودمت

سلام عليكم اخواني الحقيقة الموضوع شدني جدا والكلام عن الاستاذ ربيع يطول
في احد الايام انا جالس مع الاستاذ في جامع الري في مدرسة (محمد صلى الله عليه وسلم )

فسالت الاستاذ عن الوفاء وعن معناها فجابني بمفهوم بسيط ليستوعبه عقلي حينها
قال لي ان تكون وفي في طاعتك لله ولوالدينك ولدراستك وتكون من الاوائل
ومرت الايام والسنين بغمضة عين فاصبحت ابحث عن الوفاء في زمانا الزي
ساد عليه الجحود والنكران حيث اكتشفت بان الوفاء والامانه مجرد عملة نادرة الاستخدام
فلو ابحرنا في معني الوفاء لوجدنا الامانه هي العمود الفقري عند الاستاذ ربيع...
وادركت بان الوفاء خصله من خصل ربيع ذات جوهر الماسي تكمن في نفسه
لتسمو به الي مراتب العلو فحين نكون اوفياء فاننا لن نعرف الالم والحزن للاننا سنمنح
من هم حولنا جرعات ذات شحنات قوية من الحب والحنان التي ستدمر اليأس وتزرع
الامل ونحول الارض الي جنة وورود.....
كان دائما يقول النصيحة لنا ويقول كن وفيا مع وطنك بالحفاظ علي تراثك وتقاليدك
وعاداتك وكن وفيا مع والديك بطاعتهم ومعينتهم في الكبر ولا تقل لهم اف واوفي مع

زوجتك في احترامها وتقديرها ومع ابناائك بتربتهم احسن تربيه في طاعة الله والرحمن


تقبلو مرور المتواضع .............

الأخ العزيز أحمد كبتن أسعدني كثيراً كثيراً مرورك وصدقني لم أندهش لما عرفت أنك قريب الأستاذ ربيع نفس التهذيب والأدب الجم وطيبة المعشر والسيرة العطرة بين الناس وصدقني كتبت عن ربيع لأن من هم أمثاله جديرون بأن يعرف الناس الكثير عن سيرتهم لأننا في زمان توارى فيه الشرفاء وأصبح اللص يرتدي فيه ثوب المقاتل صدقني ارى الكثيرين من الطفيليين فرحين بما كسبوا من نصيبهم في الدنيا يركبون السيارات الفارهة ويتكبرون على الآخرين في عنجهية لا مبرر لها وأمثال ربيع يعاقرون الصمت النبيل هذه دعوة لك أخي أحمد ولكل الأنقياء والأتقياء ليحكي كل منكم موقفا نبيلاً لأستاذنا ربيع معه حتى نرسي أدب الوفاء لأهل العطاء وهل عطاء ربيع ينكره إلا مكابر؟واستاذنا هذه طبعاً مكانة لا سناً تحياتي لك كبتن وهل أنت في جدة ؟وتحياتي للأخ ميسرة وأين هو الآن ؟متعك الله بالصحة والعافية

yakfy anaho al ostaz rabe wo kafa