اخلاق الناس فى هذا الزمان

أخلاق الناس في هذا الزمان
@@@@@@@@@@@@
في هذا الزمن المتحجر الذي ينطوي على مشاكل معقدة وضغوط عصبية كبيرة متفجرة من التفاوت الكبير بين الميزان المادي والجانب الأخلاقي المقدس حيث يبرز الجانب المادي في أولويات اهتمام الانسان في حين تنحصر المعاني الأخلاقية المقدسة التي تضفي الجانب المعنوي في التعامل الاجتماعي العام .
ذلك اتباين الكبير بين هاتين القوتين المتناقضتين وذوبان النهكة الروحية والنفحة النفسية الشفافة من حياتنا، خلق أزمات مرضية كالكآبة والضجر والملل رغم كل وسائل الراحة المتاحة والبهرجة المادية المتوفرة. يبقى هناك شيء وجداني غامض يتعطش إلى الحب والود والتفاهم والسلام، فمعاملاتنا الاجتماعية أصبحت مشروخة جافة تتخبط في وحل الأنانية وحب الذات وانحسرت ملامح الأخلاق الأصلية من قاموس حياتنا وحل محلها سوء الظن والنفاق والتكبر وحب المظاهر والطعن في بعضنا البعض، من اجل الذات المريضة وإشباع النزق الأهوج الباحث عن التشفي من تحطيم الآخرين.
لو استطنقنا واقعنا المرير لشهدنا جفوة بعضنا بعضاً وقسووة الضمير وكثرة القيل والقال وإثارة مشاكل لاحصر لها اللهم إلا تسلية النفس المحبطة بأزمات يومية حادة ناهيك عن ضعف الوازع الديني الروحي الذي يربي سريرة الانسان من الأعماق وينقي باطنه من الشوائب الفاسدة فقد تحول إلى طقوس جوفاء خالية من وراء الروح .... ومظهراً شكلياً مربياً.
اختفت المعاني الجملية التي ترتسم على وجوهنا وتحرك في قلوبنا نبض الاحساس الصادر من الأعماق فانعدمت الثقة وروح الألفة التي ينبغي أن تكون هي القانون الذي نحتكم إليه في معاملاتنا الشخصية .
يقول الإمام الباقر(ع) ((يأتي زمان يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب ويقرب فيها الماحل وينطق الرويبضة)).
والرويبضة هو الذي يتكلم في الشؤون العامة والخاصة بالناس هو لاشأن له بذلك والماحل هو المكّار.
وهذا هو عين الواقع الذي نراه ونعيشه بأسف شديد فالانسان النزيه محارب مغترب مقهور لايُحترم إلا حينما ينسلخ عن جلده.
انه ليدمى القلب حقاً أن ترى الناس وقد تبلدت مشاعرهم وتحجرت أحاسيسهم وتجمدت دموعهم في مآقيهم فلا يتحسسون الواقع بعين حاذقة وبصيرة نافذة قلوب قد طبع الله عليها لفرط النوم والأكل والمتعة والذنوب والمعاصي فأصبحت ميتة لاتتأثر لاتنفعل لاتحس تعيش في غفلة في ضياع في شرود عجيب.
نعم ضاعت الخلاق تحت الأقدام جرفتها سيول الضغائن والبلادة في دروب المزبلة.
لاأحد يتكهن بما يحدده الزمن هناك في نهاية المطاف ليس سوى إنسان مطعون بكرامته وكبريائه ومبادئه يسحق يضغط على أعصابه ليتجرد من إنسانيته.
في المحطة الأخيرة يقف الانسان الشريف في زماننا هذا على قبر أخيه قائلاً في حسرة ((ليتني كنت مكانك))! لفرط الألم والحزن والغربةفي عالم وحشي يصارع بنوه بعضهم بعضاً وهو غير قادر على الاندماج بهم والانسجام معهم.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<~~~~~~~~~~~~~~~~~~~>>>>>>>>>>>>>>>>>>

اخلاق الناس فى هذا الزمان .... موضوع جيد يستحق وقفة وتأمل وسؤال حائر يدور فى الازهان فعلا ماذا حصل ؟ ولماذا هذا الانقلاب الاجتماعى الذى يدور عكس عقارب الساعة .. لو رجعنا الى الوراء لنتأمل ماذا كان يحصل كان الاحترام المتبادل الصغير يعمل للكبير مليون حساب , اما فى مثابة ابية او اخيه .. كان الشارع هو الذى يربي . خطواتك افعالك . كلها محسوبة تحاسب فى نفس اللحظة من اي شخص يكبرك ولا تستطيع ان ترفع عينك .. اما اليوم فحدث ولا حرج ضاعت الاخلاق تحت الاقدام ... اتذكر يا ابو السباع موقف حدث امامى ايام القاهرة كنا فى زيارة لاحد الاخوان فى فندق فى العتبة واثناء وجودنا فى صالة الفندق نزلت فتاة تلبس الثوب السودانى بطريقة غير لائقة ( يعنى راسه مكشوف ) واذا باحد الشاب السودانيين الموجودين يتكلم معها بان تحترم نفسها وتلبس الثوب باحترام فردت عليه انت مالك انا على كيفى .. فرد عليها انتى مش على كيفك طالما انت لابسه الثوب السوداني يجب ان تحترميه او لا تلبسيه ... صدقنى كل من كان فى الصالة احترم هذا الشاب وثمن موقفة وخجلت الفتاة ولم نراه بهذا المنظر .... تخيل اليوم ماذا يحصل ؟؟؟ ولنا لقاء

لكم الشكر اخوانى الاعزاء الريس وهبة وابراهومة
على المرور الجميل والرائع
وان الامم بالاخلاق مابقيت== فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا
نسال الله ان يجعلنا وياكم من الناس الاحاسن اخلاقا
وفقكم الله

بارك الله فيك اخي اسماعيل حقيقي ده مشكل هزا الزماانلكن كل هزا راجع لاتباع الشيطان وترك الدين وعدم التمسك به
وانا اقول ايضا العولمه لها دور كبيراعني التلفزيون بالزات المسلسلات بااشكالها ومايدور فيها والتربيه ليها دور كبير جدا
وانا بقول الدهب عمره ما بيصدي اي الاصيل بيظل اصيل ربي يبارك فيك ويبعد عن الشسيطان ويديم المحبه في قلوبنا امين امين امين

لك الف شكر اخونا فخرى على المرور
ونتمنى من اللة العلى القدير ان يجعلنا اياكم احسنهم اخلاقا

جزاك الله الف خير موضوعك جد هادف جدا وممتاز شديد نسال الله ان يحسن اخلاقنا واهلنا وابناءنا وان يردنا الي دينه والي سنة نبينا عليه الصلاة والسلام ردا جميلا ففيهما كفايه

امين يا رب العالمين وان يستجيب اللة الدعوة
الصادقة من اخونا عثمان بشير